الأنصار يقال له أبو عيّاش [١] الزّرقىّ يصلّى، فدنوت منه، فدعا فى صلاته: اللهم إنى أسألك- بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنّان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام- أن تغفر لى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد دعا الله باسمه الأعظم الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى»
. وعن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها أن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال:«اسم الله الأعظم فى هاتين الايتين وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ
» وفاتحة سورة آل عمران الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
. وعن أبى أمامة واسمه صدىّ بن عجلان الباهلىّ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اسم الله الأعظم لفى ثلاث سور من القرآن فى البقرة وآل عمران وطه»
. قال فآلتمستها فوجدت فى البقرة آية الكرسى اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
، وفاتحة آل عمران الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
، وفى طه وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ.
والأدعية المختارة كثيرة وقد أتينا منها بما فيه كفاية لمن توجّه إلى الله تعالى وسأله.
ولنختم هذا الباب بما ختم به البخارىّ كتابه: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
[١] فى أحد الأصلين: «أبو العباس» وفى الآخر: «أبو عياس» بالسنين المهملة وهو محرف عن أبى «عياش» الزرقىّ الأنصارى وهو صحابى روى عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث صلاة الخوف بعسفان كما فى تهذيب التهذيب.