الاستشهاد به، وساقه الكلام إلى إبراز ما فى ذخيرة حفظه منه، ووضعه فى مكانه ونقله فى الاستشهاد والتضمين الى ما كأنه وضع له، كما اتفق للقاضى أبى بكر «١» الأرّجانىّ فى تضمين أنصاف أبيات العرب فى بعض قصائده، فقال:
وأهد الى الوزير المدح يجعل ... «لك المرباع «٢» منها والصفايا»
ورافق رفقة حلّوا إليه ... «فآبوا «٣» بالنهاب وبالسبايا»
وقل للراحلين الى ذراه ... «ألستم «٤» خير من ركب المطايا»
ولا تسلك سوى طرقى فإنّى ... «أنا «٥» ابن جلا وطلّاع الثّنايا»
وقال بديع الزمان الهمذانىّ:
أنا لقرب دار مولاى «كما طرب التشوان مالت به الخمر» ومن الارتياح إلى لقائه كما انتفض العصفور بلله القطر» ومن الامتزاج بولائه «كما التقت الصهباء والبارد العذب» ومن الابتهاج بمزاره «كما اهتزّ تحت البارح «٦» الغصن الرطب» .
وكما قال ابن القرطبىّ وغيره فى رسائلهم على ما نذكره إن شاء الله تعالى.