للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: ومما هو شرط الحسن فى هذا المحافظة على التشابه، وهو اسم جامع للملاءمة والتناسب.

فالملاءمة: تأليف الألفاظ الموافية بعضها لبعض على ضرب من الاعتدال كقول لبيد:

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يعود رمادا بعد إذ هو ساطع

وما المال والأهلون إلا وديعة ... ولا بدّ يوما أن تردّ الودائع

وبعضهم يعدّ التلفيق من باب الملاءمة، وهو أن تضمّ الى ذكر الشىء ما يليق به ويجرى مجراه، أى تجمع الأمور المناسبة، ويقال له: مراعاة النظير أيضا، كقول ابن سمعون للمهلّبىّ «١» :

أنت أيها الوزير إبراهيمىّ الجود، إسماعيلىّ الوعد، شعيبىّ التوفيق، يوسفىّ العفو، محمدىّ الخلق.

وكقول أبى الفوارس «٢» الحمدانىّ:

أأخا «٣» الفوارس لو رأيت مواقفى ... والخيل من تحت الفوارس تنحط «٤»

لقرأت منها ما تخطّ يد الوغى ... والبيض تشكل والأسنّة تنقط