وقال أمية بن عبد العزيز بن أبى الصلت:
تناهى البحر فى عرض وطول، ... وليس له على التحقيق كنه.
وأعجب كلّما شاهدت فيه ... سلامتنا على الأهوال منه.
فحسبى أن أراه من بعيد ... وأهرب فوق ظهر الأرض عنه.
ومما وصف به البحر والسفن قول بشر بن أبى خازم:
أطاعن صفّهم ولقد أرانى ... على زوراء تسجد للرّياح.
إذا اعترضت براكبها خليجا، ... تذكّر ما عليه من جناح.
ونحن على جوانبها قعود، ... نغضّ الطّرف كالإبل القماح.
وقال ابن تولو من أبيات:
تحثّ بنا فيه قلاص كأنها ... وعال، تبدّت من جبال شواهق.
لها كافلا ماء وريح كلاهما ... يعلّمها فى الجرى سبق السّوابق
. إذا انحدرت؛ فالماء ألطف قائد، ... وإن صعدت، فالريح أعسف سائق.
وقال السلامىّ:
وميدان تجول به خيول ... تقود الدّارعين ولا تقاد.
ركبت به إلى اللّذّات طرفا ... له جسم، وليس له فؤاد!
جرى فظننت أنّ الأرض وجه، ... ودجلة ناظر، وهو السّواد.
وقال محمد بن هانئ:
معطّفة الأعناق نحو متونها ... كما نبّهت أيدى الحواة الأفاعيا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute