للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وألبسته أفضل صفاتها وأشرف أسمائها؛ العلّامىّ الفاضلىّ التقوىّ؛ نسب اختص به اختصاص التشريف، لا تعريفا «١» فالشمس تستغنى عن التعريف؛ لا زالت إمامته كافلة بصون الشرائع، واردة من دين الله وكفالة أمّة رسول الله أشرف الموارد وأعذب الشرائع «٢» ، آخذة بآفاق سماء الشرف فلها قمراها والنجوم الطّوالع «٣» ، قاطعة أطماع الآمال عن إدراك فضله وما زالت تقطّع أعناق الرجال المطامع «٤» ، صارفة عن جلاله مكاره الأيام صرفا لا تعتوره القواطع، ولا تعترضه الموانع؛ وينهى ورود عذرائه التى «لها الشمس خدن «٥» والنجوم ولائد» وحسنائه التى «لها الدرّ لفظ والدّرارى «٦» قلائد» ومشرّفته التى «لها من براهين البيان شواهد» وكريمته التى «لها الفضل ورد والمعالى موائد «٧» ووديعته التى «لها بين أحشائى وقلبى معاهد»

وآيته الكبرى التى دلّ فضلها ... على أن من لم يشهد الفضل جاحد

وأنك سيف سلّه الله للهدى ... وليس لسيف سلّه الله غامد