عكوف توبة على حبّ الأخيليّة «١» ؛ والجناب [الذى «٢» ] فاءت ظلاله وفاضت مواهبه وجاءت مذانبه «٣» ، وجادت سحائبه، وجلّت شيمه وتجلّت غياهبه؛ فى روض المعالى الذى فاحت سائمه، وناحت حمائمه، ومنشإ المجد حيث شاب فأرخيت ذوائبه وشبّ فقطّعت تمائمه، وبيت الرياسة الذى اذا دنوت حباك بإكرامه واذا نأيت حيّتك مكارمه، وصدر السيادة الذى خضعت له الأعناق هيبة «لأبلج لا تيجان إلا عمائمه»
ولا زال بدرا فى سماء سيادة ... يشار إليه فى الورى بالأنامل
بسيط مساعى المجد يركب نجده ... من الشرف الأعلى وبذل الفواضل
إذا سيل «٤» أغنى السامعين جوابه ... وان قال لم يترك مقالا لقائل
محدّد أيام الحياة فكلّها ... لطالب علم أو لقاصد نائل
وينهى ولاء مخبوءا بسويداء قلبه، موضوعا بين شغافه وخلبه؛ وثناء مسموعا فى محافل الأنام، معلنا «٥» فى صحائف الحمد بألسنة الأقلام، جديدا على ذهاب الليالى واختلاف الأيام؛ ودعاء سابق أراعيل «٦» الرياح، ووضحت أنوار إجابته وضوح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute