للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا عدمه الإسلام إماما فاضلا، وحكما فاصلا، وساعيا الى غايات الفضائل واصلا، وفاعل حسنات صيّر الحاصل من ثنائه باقيا والباقى من عمله الصالح حاصلا؛ المجلس- أدام الله أيامه- يعلم أن الأيام مسّتنى بحدّ شباتها، ورمتنى عن قوس أذاتها، وجنتنى الحنظل من شجراتها، والمرّ من ثمراتها، وأضرمت من نار ألمى ما لم تطفئه مقلتى بفيض عبراتها

كأنى لم أطلع بأفق سمائها ... ولم أتقلّب فى ثياب سماتها

ولم أك منها فى سويداء قلبها ... مخايل من هدى العلا وهداتها

- أستغفر الله- فإنها استرجعت ما لم يكن مستحقّا، وأبقت إن شاء الله لمجلسه السامى ما كان حقّا، وأسكنته «١» - أدام الله نعمته- وفلك السعادة شرقا ومطلع الشمس أفقا، وأحلّته «٢» من كنف السيادة قلبا ومن رأس الرّياسة فرقا

وتطلعه الآمال خير غمامة ... فتلمعه برقا وتوكفه ودقا

وتبقيه للدين الحنيفىّ عصمة ... وللهدى والإضلال إن أبهما فرقا

وتبرزه فى صدر كلّ فضيلة ... كما بذّ شأو الفاضلين بها سبقا

حضر مملوك مولانا الولد [وقد «٣» ] رفع من المحامد الشمسيّة لواء، والتزم العبوديّة والإخلاص ولاء، وعمر الأفنية ودادا والأندية ثناء؛ وقال: أحسن مولانا حين أساءت الأيام، وأولى نعمة حاتمية وإنها أشرف الإنعام