بالإسلام غير مرّة كلّ ذلك يعوقنى أبوك عنه «١» وينهانى، ويقول: أتدع دين آبائك «٢» [لدين «٣» محدث] ؟! أما أخبرك عثمان ما كان قد لقى من أبيك حين أسلم.
وقيل: لمّا ظفر الحجّاج بابن الأشعث وأصحابه أمر بضرب أعناقهم، حتى أتى على رجل من تميم، فقال التميمىّ: أيها الأمير، والله لئن «٤» أسأنا فى الذنب ما «٥» أحسنت فى العقوبة؛ فقال الحجاج: وكيف ذاك؟ قال: لأنّ الله تعالى يقول: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً)
فو الله ما مننت ولا فاديت «٦» ؛ فقال الحجّاج: أفّ «٧» لهذه الجيف، أما كان منهم من يحسن مثل هذا؟ وأمر بإطلاق من بقى وعفا عنهم.
وحكى أن الرشيد سأل موسى بن جعفر فقال: لم قلتم إنّا ذرّيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجوّزتم للناس أن ينسبوكم اليه ويقولوا: يا [بنى «٨» ] نبىّ الله وأنتم