قصرت مخافته الخطا فكأنّما ... ركب الكمىّ جواده مشكولا
وقال عبد الجبّار بن حمديس:
وليث مقيم فى غياض منيعة ... أمير على الوحش المقيمة فى القفر
يوسّد شبليه لحوم فوارس ... ويقطع كاللّصّ السبيل على السّفر
هزبرله فى فيه نار وشفرة ... فما يشتوى لحم القتيل على الجمر
سراجاه عيناه إذا أظلم الدّجى ... فإن بات يسرى باتت الوحش لا تسرى
له جبهة مثل المجنّ ومعطس ... كأنّ على أرجائه صبغة الحبر «١»
يصلصل «٢» رعد من عظيم زئيره ... ويلمع برق من حماليقه «٣» الحمر
له ذنب مستنبط منه سوطه ... ترى الأرض منه وهى مضروبة الظهر
ويضرب جنبيه به فكأنّما ... له فيهما طبل يحضّ على الكرّ
ويضحك فى التّعبيس فكّيه عن مدى ... نيوب «٤» صلاب ليس تهتمّ بالفهر «٥»
يصول بكفّ عرض شبرين عرضها ... خناجرها أمضى من القضب البتر
يجرّد منها كلّ ظفر كأنّه ... هلال بدا للعين فى أوّل الشهر.
وقال بشر بن عوانة الفقعسىّ «٦» يصف ملاقاته الأسد وما كان بينهما:
أفاطم لو شهدت ببطن خبت ... وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute