للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن رسالة طرديّة لضياء الدّين نصر الله بن الأثير الجزرىّ يصف فهدا بعد ان ذكر ظبيا، قال: فأرسلنا عليه فهدا سلس الضّريبه «١» ، ميمون النقيبه، منتسبا إلى نجيب من الفهود ونجيبه؛ كأنما ينظر من جمره، ويسمع من صخره، ويطأ من كلّ برثن على شفره؛ وله إهاب قد جبل «٢» من ضدّين: بياض وسواد، وصوّر على أشكال العيون فتطلّعت إلى انتزاع الأرواح من الأجساد؛ وهو يبلغ المدى الأقصى فى أدنى وثباته، ويسبق الفريسة ولا يقبضها إلّا عند التفاته.

وقال أحمد بن زياد بن أبى كريمة يصفها بعد أن وصف الكلب من ابيات:

بذلك أبغى الصيد طورا وتارة ... بمخطفة الأكفال «٣» رحب التّرائب

مرقّقة الأذناب نمر «٤» ظهورها ... مخطّطة الاذان غلب «٥» الغوارب