للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعظّم قدّه، حتّى يصير ندّه «١» ؛ أنفة من جنابه «٢» أن يطرق، وغيرة على حجابه أن يخرق؛ وإن رأى فيها هرّا، وجف «٣» اليه مكفهرّا؛ فدافعه بالساعد الأشدّ، ونازعه منازعة الخصم الألدّ؛ فإذا أطال مفاوضته، وأدام مراوضته؛ أبرز برثنه لمبادرته، وجوشنه «٤» لمصادرته؛ ثمّ تسلّل إليه لواذا، واستحوذ عليه استحواذا؛ وشدّ عليه شدّه، وضمّه من غير مودّه؛ فأنسل وبره إنسالا «٥» ، وأرسل دمه إرسالا؛ بأنياب عصل «٦» ، أمضى من نصل؛ ومخلب كمنقار «٧» الصّخر، درب بالاقتناص والعقر؛ فيصيّر «٨» قرنه ممزّق الإهاب، مستبصرا «٩» فى الذّهاب، قد أفلت من بين أظفار وأنياب، ورضى من الغنيمة بالإياب؛ هذا وهو يخاتله دون جنّه، ويقاتله بلا سيوف ولا أسنّه؛ وإنّما جنّته، منّته «١٠» ؛ وشفاره،