للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمثاله زمن؛ وقد أوردت- أعزّك الله- من وصفه فصلا مغربا، وهزلا مطربا؛ إخلاصا من الطويّة واسترسالا، وتسريحا للسجيّة وإرسالا، على أنّى لو استعرت فى وصفه لسان أبى «١» عبيد، وأظهرت فى نعته بيان أبى زبيد «٢» ؛ ما انتهيت فى النطق إلى خطابك، ولا احتويت فى السّبق على أقصابك؛ والله يبقيك لثمر النّبل جانيا، ولدرج الفضل بانيا.

وقال ابن طباطبا يصف هرّة بلقاء:

فتنتنى بظلمة وضياء ... إذ تبدّت بالعاج والآبنوس

تتلقّى الظلام من مقلتيها ... بشعاع يحكى شعاع الشّموس

ذات دلّ قصيرة كلّما قا ... مت تهادت، طويلة فى الجلوس

لم تزل تسبغ الوضوء وتنقى ... كلّ عضو لها من التنجيس

دأبها ساعة الطهارة دفن ال ... عنبر الرّطب فى الحنوط اليبيس «٣»