فمن ذلك ما كتب به عطاء بن يعقوب الغزنوىّ يعرّض فيها بقاض، قال منها:
وما مثل فلان فى استنابته «١» إلا كمثل رجل رأى فى المنام أنّه يضاجع خنزيرا، فبكر إلى المعبّر ليعبّر منامه تعبيرا؛ فقال المعبّر: يا برذعة الحمير، ما غرّك بالخنزير؟ ألين ملمسه، أم «٢» حسن معطسه؛ أم شكاه الرّشيق، أم طرفه العشيق «٣» ؛ أم لقاؤه البهج، أم قباعه «٤» الغنج؛ أم شعره الرّجل، أم ثغره الرّتل «٥» ؟.
وقال القاضى [محيى الدّين بن] عبد الظاهر فى الخنزير:
وخنزير له ناب تراه ... اذا عنّ افتراس غير نابى
كمثل الكلب لا بل منه أجرا «٦» ... ويحقر أن يشبّه بالكلاب