من كلّ مهضمة الحشا وحشيّة ... تحمى مداريها «١» دماء جلودها
وكأنّما أقلام حبر كتّبت ... بمداد عينيها طروس خدودها
فأرسلنا أولى الخيل على أخراها «٢» ، وخلّيناها وإيّاها «٣» ؛ فمضت مضىّ السّهام، وهوت هوىّ السّمام «٤» ؛ فجالت فى أسرابها يمينا وشمالا؛ فكأنّما أهدت لآجالها «٥» آجالا؛ فمن متّق بروقه «٦» ، وكاب أتاه حتفه من فوقه.
وقال الأخطل يصف ثورا:
فما به «٧» غير موشىّ أكارعه ... إذا أحسّ بشخص ماثل «٨» مثلا «٩»
كأنّ عطّارة باتت تطيف به ... حتّى تسربل ماء الورس وانتعلا
كأنّه ساجد من نضح ديمته ... مقدّس «١٠» قام تحت اللّيل فابتهلا
ينفى التراب بروقيه وكلكله ... كما استماز رئيس المقنب «١١» النّفلا «١٢»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute