وعنه صلّى الله عليه وسلم:«من مات فى أحد الحرمين حاجّا أو معتمرا، بعثه الله يوم القيامة لا حساب عليه ولا عذاب» . وفى طريق آخر:«بعث من الآمنين يوم القيامة» .
وعن ابن عمر رضى الله عنهما:«من استطاع أن يموت بالمدينة، فليمت بها فإنّى أشفع لمن يموت بها» .
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال:«هذا جبل يحبّنا ونحبّه. اللهم إنّ إبراهيم حرّم مكة، وأنا أحرّم ما بين لا بتيها» .
وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«اللهم حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكة أو أشدّ، وانقل حمّاها إلى الجحفة، اللهم بارك لنا فى صاعنا ومدّنا» .
ودعا النبىّ صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة فقال:«اللهم بارك لهم فى مكيالهم، وبارك لهم فى صاعهم ومدّهم» .
وقال صلى الله عليه وسلم:«من زار قبرى، وجبت له شفاعتى» .
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من زارنى فى المدينة محتسبا، كان فى جوارى وكنت له شفيعا يوم القيامة» .
وكان مالك رحمه الله لا يركب فى المدينة دابّة، ويقول: أستحيى من الله أن أطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحافر دابّة.
وروى أنه وهب للشافعىّ كراعا كثيرا، فقال له الشافعىّ: أمسك منها دابّة.
فأجابه بمثل هذا الجواب.
وحكى القاضى عياض فى «كتاب الشفاء» قال: حدّث أن أبا الفضل الجوهرىّ لما ورد المدينة زائرا وقرب منها، ترجّل ومشى باكيا منشدا: