وقال أيضا فى أدهم:
أمّا الجواد فقد بلونا يومه ... وكفى بيوم مخبرا عن عامه
جارى الجياد فطار عن أوهامها ... سبقا وكاد يطير عن أوهامه
جذلان تلطمه «١» جوانب غرّة ... جاءت مجىء البدر عند تمامه
واسودّ ثم صفت لعينى ناظر ... جنباته فأضاء فى إظلامه
مالت نواحى عرفه فكأنّها ... عذبات أثل مال تحت حمامه
ومقدّم الأذنين تحسب أنّه ... بهما يرى الشخص الذى لأمامه
وكأنّ فارسه وراء قذاله ... ردف فلست تراه من قدّامه
لانت معاطفه فخيّل أنه ... للخيزران مناسب لعظامه
فى شعلة كالشّيب مرّ بمفرقى ... غزل لها «٢» عن شيبه بغرامه
وكأن صهلته إذا استعلى بها ... رعد يقعقع فى ازدحام غمامه
مثل الغراب غدا «٣» يبارى صحبه ... بسواد صبغته وحسن قوامه
والطّرف أجلب زائر لمؤونة ... ما لم تزره بسرجه ولجامه
وقال علىّ بن الجهم:
فوق طرف «٤» كالطّرف فى سرعة الطّر ... ف وكالقلب قلبه فى الذكاء
لا تراه العيون إلّا خيالا ... وهو مثل الخيال فى الانطواء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute