للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهى تلد وترضع «١»

؛ ولذلك يقال البراجم البحريّة. وبأرض مصر بناحيتى دمياط وتنّيس بقر تسمى بقر الخيس «٢»

، ضخام حسان الصّور والشّيات، ولها قرون كالأهلّة، وفيها نفور وتوحّش، لا ينتفع بها فى العمل وإنما ينتفع بألبانها. وهى لا تعلف الحبّ، ومأواها حيث يكون العشب والماء الدائم؛ ولها أسماء يدعونها بها إذا أرادوا حلبها، فتقدّم إليهم.

وقد وصف الشعراء البقر فى أشعارها؛ فمن ذلك قول أحمد «٣»

بن علوّيه الأصبهانىّ:

يا حبّذا محضها «٤» ورائبها ... وحبّذا فى الرّجال صاحبها

عجّولة «٥»

سمحة مباركة ... ميمونة طفّح محالبها

تقبل للحلب كلما دعيت ... ورامها للحلاب حالبها

فتيّة سنّها، مهذّبة ... معنّف فى النّدىّ «٦»

عائبها