وكتب بعض الفضلاء إلى بعض أصدقائه يلومه على مقامه بوطنه حين «١» نبابه؛ فقال من رسالة:
«أعجزت فى الإباء، عن خلق الحرباء؛ أدلى لسانا كالرّشاء، يبلغ به ما يشاء؛ وناط همّته بالشمس، مع بعدها عن اللمس؛ وأنف من ضيق الوجار، ففرّخ فى الأشجار؛ وسئم العيش المسخوط، فاستبدل خوطا بخوط؛ فهو كالخطيب، على الغصن الرّطيب.
وإنّ صواب الرّأى والحزم لامرئ ... إذا بلغته الشمس أن يتحوّلا