للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو محمد اليزيدىّ «١» [يذكر قنفذا «٢» رآه، فأطعمه وسقاه] :

وطارق ليل جاءنا بعد هجعة ... من الليل إلّا ما تحدّث سامر

قريناه صفو الزاد حين رأيته ... وقد جاء خفّاق الحشى وهو سادر «٣»

جميل المحيّا فى الرّضا فاذا أبى «٤» ... حمته من الضيم الرّماح الشّواجر

ولست تراه واضعا لسلاحه ... مدى الدّهر موتورا ولا هو واتر

وقال [آخر «٥» ] من أبيات يرثيه فيها ويصفه:

عجبت له من شيهم «٦» متحصّن ... بنبل من السّرد «٧» المضاعف تبرق

وأنّى اهتدى سهم المنيّة نحوه ... وفى كلّ عضو منه سهم مفوّق

ولو كان كفّ الدهر تستخشن الرّدى ... لكان بكفّ الدّهر لا يتعلّق

وقال أبو «٨» بكر الخوارزمىّ يصفه:

ومدجّج وسلاحه من نفسه ... شاكى الدّوابر أعزل الأقبال