وقال بعض الشعراء يصفه:
إذا بارك الله فى طائر ... فخصّ من الطير إسبهرقى
له هامة كلّلت باللّجين ... فسال اللّجين على المفرق
يقلّب عينين فى رأسه ... كأنهما نقطتا زئبق
واشرب لونا له مذهبا ... كلون الغزالة فى المشرق
حمام الحمام وحتف القطا ... وصاعقة القبج والعقعق
وأحنى عليك إلى أن يعود ... إليك من الوالد «١» المشفق
فأكرم به وبكفّ الأمير ... وبالدّستبان «٢» إذا يلتقى
وقال أبو الفتح كشاجم:
يسمو فيخفى فى الهواء وينكفى ... عجلا فينقضّ انقضاض الطارق
وكأن جؤجؤه وريش جناحه ... خضبا «٣» بنقش يد الفتاة العاتق «٤»
وكأنما سكن الهوى أعضاءه ... فأعارهنّ نحول جسم العاشق
ذا مقلة ذهبيّة فى هامة ... محفوفة من ريشها بحدائق
ومخالب مثل الأهلّة طالما ... أدمين كفّ البازيار الحاذق
وإذا انبرى نحو الطريدة خلته ... كالرّيح فى الأسماع أو كالبارق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute