ورقّش منه جؤجؤ فكأنّه ... أعارته إعجام الحروف الدّفاتر
فما زلت بالإضمار حتى صنعته ... وليس يحوز السبق إلّا الضّوامر
وتحمله منّا أكفّ كريمة ... كما زهيت «١» بالخاطبين المنابر
وعنّ لنا من جانب السّفح ربرب ... على سنن تستنّ منه الجاذر
فجلّى «٢» وحلّت عقدة السير فانتحى «٣» ... لأوّلها إذ أمكنته الأواخر
يحثّ جناحيه على حرّ وجهها «٤» ... كما فصّلت فوق الخدود المعاجر «٥»
وما تمّ رجع الطّرف حتى رأيتها ... مصرّعة تهوى إليها الخناجر
وقال عبد الله بن المعتزّ:
وأجدل يفهم نطق الناطق ... ململم «٦» الهامة فخم العاتق
أقنى المخاليب طلوب مارق ... كأنها نونات كفّ ماشق
ذى جؤجؤ لابس وشى رائق ... كمبتدا اللّامات فى المهارق «٧»
أو كامتداد الكحل فى الحمالق ... ونجّمت باللّحظ عين الرامق
عشرا من الإوزّ فى غلافق «٨» ... فمرّ كالرّيح بعزم صادق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute