وكسيت «١» كالطاوس ريشا لامعا ... متلألئا ذا رونق وبريق
من صفرة مع خضرة فى حمرة ... تخييلها يخفى على التّحقيق «٢»
عرض يجلّ عن القياس وجوهر ... لطفت معانيه عن التّدقيق
وكأنّ سالفتيك تبر سائل ... وعلى المفارق منك تاج عقيق
وكأنّ مجرى الصوت منك، إذا نبت ... وجفت «٣» عن الأسماع بحّ حلوق،
ناى رقيق «٤» ناعم قرنت به ... نغم مؤلّفة من الموسيقى
تزقو وتصفق بالجناح كمنتش ... وصلت يداه الصوت بالتّصفيق
وخطرت «٥» ملتحفا بمرط حبّرت ... فيه بديع الوشى كفّ أنيق
كالجلّنارة أو ضياء «٦» عقيقة ... أو لمع نار أو وميض بروق
أو قهوة تختال فى بلّورة ... بتألّق اللّمعان والتّزويق «٧»
وكأنما الجادىّ جاد بصبغه ... لك أو غدوت مضمّخا بخلوق
وقال شاعر أندلسىّ:
وكائن نفى النوم من عين فان ... بديع الملاحة حلو المعانى
بأجفان عينيه ياقوتتان ... كأنّ وميضهما جمرتان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute