للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مخارق «١» طربا وحسدا، ولم يسلم منه سليم «٢» غيظا وكمدا؛ وأخذ قلب ابن جامع «٣» بمجامعه، وطوّقه من الإقرار غلّا بمجامعه؛ حتى كأنّه بصحّة ضربه وإتقان أوتاره، يطلب عندهم قديم أحقاده وأوتاره.

فهى تصبى «٤» الأبصار لونا قريبا ... وتسرّ الأسماع ضربا بعيدا

خضب الكفّ من دم القلب وابت ... زّ سويداءه فطوّق جيدا

أعجمىّ اللّسان مستعرب اللح ... ن يعيد الخلّى صبّا عميدا

كلّ وقت تراه من فرط شجو ... مظهرا فى الغناء لحنا جديدا

تارة يجعل النّشيد بسيطا ... ويعيد البسيط طورا نشيدا

معبد لو رآه أصبح عبدا ... ولبيد «٥» أمسى لديه بليدا

ضلّ عن إلفه وأقلقه الوج ... د فأمسى بكاؤه تغريدا