وقال أيضا فيها:
سمع الله لابن آدم نوح ... ربّنا ذو الجلال والإفضال
حين أوفى بذى الحمامة والنا ... س جميعا فى فلكه كالعيال
حابسا خوفه عليه رسولا ... من خفاف الحمام كالتّمثال
فرشاها على الرّسالة طوقا ... وخضابا علامة غير بال
فأتته بالصّدق لمّا رشاها ... وبقطف لمّا بدا عثكال «١»
قوله: «فرشاها» أى جعل لها جعلا.
وقال فيها:
وما كان أصحاب الحمامة خيفة ... غداة غدت منهم تضمّ الخوافيا
رسولا لهم والله يحكم أمره ... يبين لهم هل برنس التّرب باديا
فجاءت بقطف آية مستبينة ... فأصبح منها موضع الطين جاديا «٢»
على خطمها واستوهبت ثم طوقها ... وقالت ألا لا تجعل الطوق حاليا
ولا ذهبا إنى أخاف نبالهم ... يخالونه مالى وليس بماليا
وزدنى على طوقى من الحلى زينة ... تصيب إذا أتبعت طوقى خضابيا
وزدنى لطرف الطين منك بنعمة ... وورّث إذا ما متّ طوقى حماميا
يكون لأولادى جمالا وزينة ... وعنوان زينى زينة من ترابيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute