للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يعلى بن إبراهيم الأندلسىّ:

وخيفانة صفراء مسودّة القرا «١» ... أتتك بلون أسود فوق أصفر

وأجنحة قد ألحقتها لرؤية «٢» ... تقاصر عن أثناء برد محبّر

وقال آخر:

جرادة حنّت «٣» القلوب لها ... حين أشارت بناظرى ربرب

صفراء جسم يشوبها رقط ... فى نقط من عبيرها الأشهب

كأنها والجناح حلّتها ... راقصة فى ممسّك مذهب

ووقفت على حكاية عجيبة فى أمر الجراد، نقلها ابن حلب «٤» راغب فى تاريخه فى حوادث سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، قال: قال القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانىّ: حدّثنا القاضى بهاء الدّين بن شدّاد قاضى حلب فى يوم الثلاثاء من عشر [شهر] ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وقدم علينا فى صفر منها، قال: كان الجراد بالشأم قد زاد أمره وعظم خطبه وأمحلت السّنة بعد السّنة ولم يسلم من الزرع إلا أقلّه؛ فأعلم الملك الظاهر «٥» غازى صاحب حلب عن طائر يسمى «السّمندل» ،