للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخر:

طعم الوصال «١» يصونه طعم النّوى ... سبحان خالق ذا وذا من عود

فكأنّها والخضر من أوراقها ... خضر الثّياب على نهود الغيد

وأنشدنى الشيخ شهاب الدّين أحمد بن الجبّاس «٢» الدّمياطىّ لنفسه فى ذى الحجّة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة فى رمّانة مشقوقة يتساقط منها الحبّ:

كتمت هوى قد لجّ فى أشجانها ... وحشت حشاها من لظى نيرانها

فتشقّقت من حبّها عن حبّها ... وجدا وقد أبدت خفا كتمانها

رمّانة ترمى «٣» بها أيدى النّوى ... من بعد ما رمّت «٤» على أغصانها

فاعجب وقد بكت «٥» الدّموع عقائقا ... لا من مآقيها ولا أجفانها

ومنه ما وصف به الجلّنار- قال أبو فراس الحمدانىّ:

وجلّنار مشرق ... على أعالى الشجره

كأنّ فى أغصانه ... أحمره وأصفره