أوقيّة ونصف أوقيّة، ومن الصّندل الأصفر نصف أوقيّة؛ واقسم هذه الأصناف وانقعها فى ماء ورد ونضوح وماء ريحان مصعّد من كلّ واحد نصف رطل، واتركها يوما وليلة منقوعة، ثم ألق ذلك على الدّهن مع الياسمين الطرىّ الأبيض، ثم ارفعه على نار ليّنة، وحرّكه بشقّة قنا حتى تنشف المياه الّتى نقعت فيها الأصناف، فأنزل الطّنجير عن النار، وأحكم تغطيته لوقته، واتركه إلى الغد، ثم صفّ الدّهن عن الثّفل، فاذا برد فألق على كلّ منّ من هذا الدّهن رطلا من الزّنبق المصرىّ الجيّد ثم بعه على أنّه زنبق خالص.
قال: وإن شئت فخذ من دهن الشّيرج الرائق العتيق، واجعله فى دستجة «١» ، وألق على كلّ رطل منه فى بكرة النهار الأوّل من زهر الياسمين الطرىّ الأبيض الّذى لا نداوة فيه أوقيّة، وسدّ رأسه «٢» ، واجعله طول النّهار فى شمس حارّة؛ ثم افتحه من الغد، وألق عليه من الياسمين نصف أوقيّة، ودرّجه فى كلّ يوم بنقصه «٣» درهما حتّى يبقى وزن درهم، فألقه فيه فى كلّ يوم إلى تمام أربعة عشر يوما، ثم اقطع عنه الياسمين، ودعه أربعة عشر يوما فى الشمس حتّى ينطبخ؛ فإذا انضمّ الزّهر الذى ألقيته فى الدّهن، فألق عليه فى كلّ يوم وزن درهم أو درهمين من زهر الياسمين سبعة أيّام، ثم دعه سبعة أيام، وألق عليه سبعة أيّام، ثم اقطع الإلقاء عنه ودعه فى الشمس تمام ستّين يوما حتّى يجفّ الزهر؛ ثم صفّه على شقّة غربال وخذ ما صفا منه فأودعه القوارير، وأحكم سدّها؛ فهذا زنبق غاية لا بعده.