وقال آخر:
رأيت على قدّ الحبيب ذؤابة ... فعينى على تلك الذّؤابة تهمع.
يقول لى الواشون: مالك باكيا؟ ... فقلت: بعينى شعرة فهى تدمع.
وشعرة عاينها ناظرى ... على قوام مائس الخطره.
فسال دمعا وهمى جفنه، ... والدّمع لا شكّ من الشّعره.
ولربّ ممشوق القوام تضمّه ... ممشوقة، فتعانقا غصنين.
أرخت ذوائبها وأسبل شعره، ... فتقابلا قمرين في ليلين!
ومما وصفت به شعور النساء؛ قال بكر بن النطّاح:
بيضاء تسحب من قيام فرغها ... وتغيب فيه فهو جثل أسحم.
فكأنّها فيه نهار ساطع، ... وكأنّه ليل عليها مظلم.
نشرت علىّ ذوائبا من شعرها، ... حذر الكواشح والعدوّ المحنق.
فكأنّنى وكأنها وكأنّه ... صبحان باتا تحت ليل مطبق.
وقال عمر بن أبى ربيعة:
سبته بوحف في العقاص كأنّه ... عناقيد، دلّاها من الكرم قاطف.
أسيلات أبدان، دقّاق حضورها، ... وثيرات ما التفّت عليه الملاحف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute