للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثنت جفنا على كحل ... هى منه الدّهر مكتحله.

أكثرت منه تعجّبها! ... فهى تجنيه وتعجب له.

وقال أبو تمام:

دقة في الحياة تدعى جلالا، ... مثل ما سمّى اللّديغ سليما.

غرّة مرّة ألا إنّما كن ... ت أغرّا أيام كنت بهيما.

وقال ابن المعتز:

لقد أبغضت نفسى في مشيبى ... فكيف تحبّنى الخود الكعاب؟

وقال أبو هلال العسكرىّ:

فلا تعجبا أن يعبن المشيبا ... فما عبن من ذاك إلا معيبا!

إذا كان شيبى بغيضا إلىّ ... فكيف يكون إليها حبيبا؟

وقال محمد بن أميّة:

رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى، ... فأعرضن عنّى بالخدود النّواضر.

وكنّ إذا أبصرننى أو سمعن بى، ... دنون فرقّعن اللّوى بالمحاجر.

وقال آخر:

قالت، وقد راعها مشيبى: ... كنت ابن عمّ فصرت عمّا.

واستهزأت بى، فقلت أيضا: ... قد كنت بنتا فصرت أمّا.

وقال آخر:

تضاحكت لمّا رأت ... شيبا تلالا غرره.

قلت لها: لا تعجبى ... أنبيك، عندى خبره.

هذا غمام للردّى، ... ودمع عينى مطره.