الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومنّ السّاعة وهو يليط «١» حوضه فلا يسقى فيه. ولتقومنّ الساعة وقد رفع أكلته الى فيه فلا يطعمها» .
هذا من صحيح البخارى «٢» . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص وذكر خبر الدجّال وقتله قال:«٣»«.... ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردة من قبل الشأم فلا يبقى على وجه الأرض أحد فى قلبه مثقال ذرّة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتّى لو أنّ أحدكم دخل فى كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه. قال فيبقى شرار الناس فى خفّة الطير «٤» وأحلام السّباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثّل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون! فيقولون فما تأمرنا؟
فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم فى ذلك دارّ «٥» رزقهم حسن عيشهم، ثم ينفخ فى الصّور فلا يسمعه أحد إلّا أصغى ليتا «٦» ورفع ليتا. قال وأوّل من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال ينزل الله- مطرا كأنه الطّلّ أو الظّل- الشكّ من الراوى- فتنبت منه أجساد الناس؛ ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال يأيّها الناس هلمّوا الى ربّكم» . ويروى أن هذا المطر الذى تنبت منه الأجساد كمنىّ الرجال.