ولا يرعك اسودادلون ... كمقلة الشادن الرّبيب.
فإنما النّور عن سواد ... فى أعين الناس والقلوب!
وقال آخر:
إن أزهرت ليلا نجوم السما ... بيضا على أسود مرخى الإزار.
وأوجب العكس مثالا لها، ... فالسّود في الأرض نجوم النهار.
ومما وصف به أثر الجدرىّ في الوجه، فمن ذلك قول الناجم:
يا قمرا جدّر لما استوى ... واكتسب الملح بتلك الكلوم!
أظنّه غنّى لشمس الضّحى ... فنقّطته فرحا بالنّجوم.
وقالوا: شابه الجدرىّ، فانظر ... إلى وجه به أثر الكلوم!
فقلت: ملاحة نثرت عليه! ... وما حسن السماء بلا نجوم؟
ومثله قول الآخر:
أيّها العائبون وجها مليحا ... نثر الحسن فيه نبذ خدوش!
أىّ أفق بها بغير نجوم؟ ... أىّ ثوب زها بغير نقوش؟
وقال أبو زيد القاضى:
غاية الحاسد الذى لام فيه ... أن رأى فوق خدّه جدريّا.
إنما وجهه هلال تمام، ... جعلوا برقعا عليه الثريّا!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute