ويحملون عمّن جهل عليهم، ويستغفرون لمن سبّهم، ويصلون أرحامهم، ويؤدّون أمانتهم، ويحفظون وفاءهم لصلاحهم، ويوفون بعهدهم، ويصدقون فى مواعيدهم، ولا يرغبون عن أكفائهم، ولا يستنكفون عن أقاربهم؛ فأصلح الله تعالى لهم بذلك أمرهم، وحفظهم به ما كانوا أحياء. قال: فأقام ذو القرنين عندهم حتى قبضه الله عزّ وجل، ولم تطل مدّة إقامته فيهم. قال وهب: عاش منذ بعثه الله تعالى الى أن قبض خمسائة عام. وقال غيره: أكثر من ذلك. وقد ذكر فى المعمّرين. وقيل:
إنه عاش ألف وستمائة وخمسين سنة ومات فى حياة أمه. وقيل: إنه أدرك إبراهيم الخليل واجتمع معه وأركبه من دوابّه. حكاه الأزرقىّ وأبو عبيد البكرىّ. والله أعلم.