وقال آخر
أتدرون شمعتنا لم هوت؟ ... لتقبيل ذا الرّشإ الأكحل!
درت أن ريقته شهدة ... فحنّت إلى إلفها الأوّل.
وقال بشار بن برد:
يا أطيب الناس ثغرا غير مختبر ... إلّا شهادة أطراف المساويك!
وقال ابن وكيع البستىّ:
ريق إذا ما ازددت من شربه ... ريّا، ثنانى الرّىّ ظمآنا.
كالخمر أروى ما يكون الفتى ... من شربها أعطش ما كانا.
وقال ابن الرومىّ:
يا ربّ ريق بات بدر الدّجى ... يمجّه بين ثناياكا.
يروى ولا ينهاك عن شربه ... والماء يرويك وينهاكا.
وقال أبو الفتح كشاجم:
بلغته الكأس فارتعدت ... طربا منها إلى فمه.
منعته أن يؤخّرها ... فى يديه من تحشّمه.
فحساها ثم أعقبها ... أرجا من طيب مبسمه.
وقال آخر:
بقدر الصّبابة عند المغيب، ... تكون المسرّة عند الحضور.
وأطيب ما كان يرد الثّغور ... إذا هو صادف حرّ الصّدور.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute