وقال جرير:
لسانى وسيفى: صارمان كلاهما! ... وللسّيف أشوى وقعة من لسانيا!
(قوله أشوى إذا أخطأ المقتل) .
وقال آخر:
وجرح السيف تدمله فيبرى، ... وجرح الدّهر ما جرح اللسان!
ومما وصف به حسن الحديث والنغمة، فمن ذلك قول ذى الرمّة:
ولمّا تلاقينا، جرت من عيوننا ... دموع كففنا غربها بالأصابع.
ونلنا سقاطا من حديث كأنه ... جنى النحل ممزوجا بماء الوقائع.
وقال أيضا:
وإنا ليجرى بيننا حين نلتقى ... حديث له وشى كوشى المطارف!
حديث كوقع القطر في المحل يشتفى ... به من جوّى في داخل القلب، لاطف.
وقال ابن الرومىّ:
ولقد سئمت مآربى، ... فكأنّ طيّبها خبيث.
إلّا الحديث فإنّه ... مثل اسمه أبدا حديث.
وقال بشّار:
وكأنّ رجع حديثها ... قطع الرياض كسين زهرا.
وكأنّ تحت لسانها ... هاروت ينفث فيه سحرا.
وتخال ما اشتملت علي ... هـ ثيابها: ذهبا وعطرا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute