ثم ملك بعده بطليموس الثانى، وهو الذى يقال له: محبّ الأخ، واسمه هيقلوس، وكان ملكه ستّا وعشرين سنة.
ثم ملك بعده بطليموس محبّ الأب، وكانت مدّة ملكه سبع عشرة سنة.
ثم ملك بعده بطليموس، وهو صاحب علم الفلك والنجوم وكتاب المجسطى.
فكان ملكه أربعا وعشرين سنة.
ثم ملك بعده بطليموس محبّ الأمّ. فكان ملكه خمسا وثلاثين سنة.
ثم ملك بعده بطليموس الصائغ. فكان ملكه سبعا وعشرين سنة.
ثم ملك بعده بطليموس الإسكندرانىّ. فكان ملكه اثنتى عشرة سنة.
ثم ملك بعده بطليموس الحديدىّ. فكانت مدّة ملكه ثمانين سنة.
ثم ملك بعده بطليموس الجوّال. فكان ملكه أيضا ثمانين سنة، وقيل أقلّ من ذلك.
ثم ملك بعده بطليموس الحرب. فكانت مدّة ملكه ثلاثين سنة.
ثم ملكت بعده ابنته قلوبطرة، وكانت حكيمة متفلسفة معظّمة للحكماء، ولها كتب مصنّفة فى الطبّ والزينة وغير ذلك، مترجمة باسمها ومنسوبة إليها، وكان زوجها بطليموس ويسمّى أنطونيوس مشاركا لها فى ملك مقدونية وهى مصر.
فلمّا أراد الله تعالى ذهاب ملك اليونانيين أيّد عليهم ملك رومية وهو أغسطس، فسار إليها، وكان له مع الملكة قلوبطرة وزوجها حروب كثيرة، فقتل زوج قلوبطرة، فأراد ملك الروم أن يتروّجها لعلمه بحكمتها وليتعلّم منها، فراسلها فعلمت مراده منها، فطلبت حيّة تكون بالحجاز ومصر والشام، وهى نوع من الحيّات تراعى الإنسان حتى إذا نظرت الى عضو من أعضائه قفزت أذرعا نحوه فلم تخطئ ذلك العضو بعينه