أنت بدر جنى الخسوف عليه ... ظلمة، لا أرى لها من نفاد.
فاسوداد العذار بعد ابيضاض ... كابيضاض العذار بعد اسوداد.
وقال آخر:
أصبح نحسا- وكان سعدا- ... من كان مولى فصار عبدا.
بكى على حسنه زمانا، ... لما رأى الشّعر قد تبدّى.
لو نبت الشّعر في وصال، ... لعاد ذاك الوصال صدّا!
وقال الخبز أرزى:
بدا الشّعر في وجهه، فانتقم ... لعاشقه منه لمّا ظلم.
وما سلّط الله نبت اللّحى ... على المرد إلّا زوال النّعم.
توحّشت العين في وجهه، ... وحقّ لها وحشة في الظّلم.
إذا اسودّ فاضل قرطاسه، ... فما ظنّه بمجارى القلم؟
ولم يعل في خدّه كالدّخا ... ن إلّا وأسفله كالحمم.
وقال التّنوخىّ:
قلت لأصحابى، وقد مرّ بى ... منتقبا بعد الضّيا بالظّلم:
بالله، يا أهل ودادى! قفوا ... كى تبصروا كيف زوال النّعم!
وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسىّ في ملتح:
ما للعذار، وكان وجهك قبلة، ... قد خطّ فيه من الدّجى محرابا.
وإذا الشّباب- وكان ليس بخاشع- ... قد خرّ فيه راكعا، وأنابا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute