للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخرج القدح على عبد الله حتى كملت مائة «١» ، فضرب [بالقداح «٢» ] فخرج على الإبل، فكبّر عبد المطّلب والناس معه، واحتمل بنات عبد المطّلب أخاهنّ عبد الله، وقدّم عبد المطّلب الإبل فنحرها بين الصّفا والمروة، وخلّى بينها وبين كلّ من وردها من إنسىّ أو سبع أو طائر، لم يذبّ «٣» عنها أحدا، ولم يأكل منها هو ولا أحد من ولده شيئا.

قال ابن عباس رضى الله عنهما: كانت الدية «٤» يومئذ عشرا من الإبل، وعبد المطّلب أوّل من سنّ دية النّفس مائة من الإبل، فجرت فى قريش والعرب مائة «٥» ، وأقرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت عليه «٦» .

هذا ما أورده محمد بن سعد فى طبقاته. وقال أبو محمد عبد الملك «٧» بن هشام فى السّيرة: قال ابن إسحاق: وكان عبد المطّلب قد نذر حين لقى من قريش ما لقى عند «٨» حفر زمزم: لئن ولد له عشرة نفر، ثم بلغوا معه حتّى يمنعوه، لينحرنّ أحدهم لله تعالى عند الكعبة، فلمّا توافى بنوه عشرة، وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله «٩» بذلك، فأطاعوه وقالوا كيف نصنع؟ قال: ليأخذ «١٠» كلّ رجل منكم قدحا، ثم ليكتب «١١» فيه اسمه، ثم ائتونى «١٢» ،