للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبشر لقوله تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) *

، والمنذر لقوله: (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها)

، والمذكّر لقوله تعالى: (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ)

، والشهيد لقوله:

(وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)

، والخبير لقوله تعالى: (الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً)

قال القاضى بكر بن العلاء «١» : المأمور بالسؤال غير النبىّ صلى الله عليه وسلم، والمسئول الخبير هو النبىّ صلى الله عليه وسلم؛ والحق المبين لقوله تعالى: (حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ)

، وقوله: (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ)

، وقوله: (قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ)

، وقوله: (فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ)

، قيل: محمد وقيل: القرآن، والرءوف الرحيم؛ لقوله تعالى: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)

، والكريم، والمكين، والأمين؛ لقوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)

، والرسول، والنبى الأمّىّ؛ لقوله: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ)

، والولىّ، لقوله تعالى: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)

، والفاتح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم، فى حديث الإسراء عن ربه تعالى: «وجعلتك فاتحا وخاتما» ، وفيه من قول النبى صلى الله عليه وسلم فاتحا وخاتما، وقدم الصدق؛ قال الله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)

؛ قال قتادة والحسن وزيد بن أسلم: قدم صدق هو محمد صلى الله عليه وسلم؛ والعروة الوثقى قيل: محمد، وقيل: القرآن؛ والهادى، لقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) .