وذكر ابن سعد فيهم: محمد الجشمىّ. وقال ابن الأثير «١» : محمد بن عدىّ بن ربيعة بن سعد بن سواد بن جشم بن سعد؛ عداده فى أهل المدينة «٢» . وروى عبد الملك بن أبى سويد المنقرىّ عن جد أبيه خليفة، قال: سألت محمد «٣» بن عدىّ كيف سمّاك أبوك محمدا؟ فضحك، ثم قال: أخبرنى أبى عدىّ بن ربيعة، قال:
خرجت أنا وسفيان بن مجاشع، ويزيد بن ربيعة «٤» بن كنانة، بن حرقوص ابن مازن، وأسامة بن مالك بن العنبر «٥» نريد ابن جفنة، فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير، فأشرف علينا ديرانىّ فقال: إنى لأسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد فقلنا: نعم! نحن من مضر، قال: أى المضرين؟ قلنا: خندف، فقال: إنه يبعث وشيكا نبىّ منكم، فخذوا نصيبكم منه تسعدوا، قلنا ما اسمه؟ قال: محمد فأتينا ابن جفنة، فلما انصرفنا ولد لكل منا ابن فسمّاه محمدا.
وقال محمد بن سعد:«أخبرنا محمد بن على، عن مسلمة، عن علقمة، عن قتادة بن السّكن «٦» ، قال: كان فى بنى تميم محمد بن سفيان بن مجاشع، ومحمد الجشمىّ فى بنى سواد، ومحمد الأسيّدى «٧» ، ومحمد الفقيمىّ «٨» ؛ سمّوهم طمعا فى النبوّة؛ ثم حمى الله تعالى كل من تسمّى بمحمد أن يدّعى النبوّة، أو يدّعيها أحد له، أو يظهر عليه سبب يشكّك أحدا فى أمره، حتى تحقّق ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم.