للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال إسحاق الموصلىّ:

ظباء كاليعافير ... كنوس في المقاصير.

وأدبرن بأعجاز ... كأوساط الزّنابير.

وقال عمر بن أبى ربيعة:

يتقابلن كالبدور على الأغ ... صان في مثقل من الأرداف.

بخصور تحكى خصور الزّنابي ... ر ضعاف هممن بالانقصاف.

وقال آخر:

عظمت روادفها فآذت خصرها ... ووشاحها قلق كقلب المغرم.

وقال آخر:

آخرها متعب لأوّلها ... فبعضها جائر على بعض.

وقال آخر:

تمشى فتثقلها روادفها ... فكأنّها تمشى إلى خلف.

وقال البجلىّ:

إن العزيز علىّ خصرك إنه ... بالرّدف حمّل منك ما لا يحمل.

فخذى له جسمى مكان وشاحه ... إن العليل بشكله يتعلّل.

ومما قيل في السّوق، فمن ذلك قول الأمير سيف الدّين المشدّ:

ساق تجلّى كأنّه قمر، ... يحمل شمسا، أفديه من ساق!

شمّر عن ساقه غلائله، ... فقلت: مهلا، واكفف عن الباقى!

لمّا رآنى، وقد فتنت به ... من فرط وجدى وعظم أشواقى،

غنّى وكأس المدام في يده: ... قامت حروب الهوى على ساق.