للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أشجع السلمىّ:

وماجت كموج الماء بين ثيابها ... يميل بها شطر ويعدلها شطر.

إذا وصفت ما فوق مجرى وشاحها ... غلائلها ردّت شهادتها الأزر.

وقال العباس بن الأحنف:

شمس مقدّرة في خلق جارية ... كأنما كشحها طىّ الطّوامير.

كأنها حين تمشى في وصائفها ... تخطو على البيض أو خضر القوارير!

انتهى الغرض في وصف الأعضاء، وما شاكلها واتصل بها.

فلنذكر إن شاء الله تعالى ما جاء فيما قدّمناه من الأمثال.

فأما ما جاء منها في الإنسان، يقال:

شديد على الإنسان ما لم يعوّد.

وما علّم الإنسان إلا ليعلما.

الناس من جهة التمثيل أكفاء.

الناس أخياف وشتّى في الشّيم.

الناس بزمانهم اشبه منهم بآبائهم.

وما الناس إلا هالك وابن هالك.

والناس أولاد علّات فمن علموا ... أن قد أقلّ فمهجور ومحقور.

وقال آخر:

الناس أكيس من أن يحسدوا رجلا ... حتّى يروا عنده آثار إحسان.