للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمدين عند شجرة موسى عليه السلام، ثم صلى ببيت لحم حيث ولد عيسى بن مريم عليه السلام، ثم صلى فى المسجد الأقصى، وأنه صلى الله عليه وسلم مرّ بعير لقريش بمكان كذا وكذا، قد أضلوا بعيرا قد جمعه فلان، قال: «فسلمت عليهم فقال بعضهم هذا صوت محمد» . قال: «ثم أتيت أصحابى قبل الصبح بمكة، فأتانى أبو بكر فقال:

يا رسول الله، أين كنت الليلة فقد التمستك فى مظانّك؟ فقلت «١» : علمت أنّى أتيت بيت المقدس الليلة؟. فقال: يا رسول الله، مسيرة شهر! فصفه لى، قال: «ففتح لى صراط كأنى أنظر إليه، لا يسألنى عن شىء إلا أنبأته عنه» . فقال: أشهد أنك رسول الله حقا، فقال المشركون: انظروا إلى ابن أبى كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة، فقال: «إن من آية ما أقول لكم أنى مررت بعير لكم بمكان كذا وكذا، ينزلون بكذا وكذا، ويأتونكم يوم كذا وكذا، يقدمهم جمل آدم «٢» عليه مسح «٣» أسود، وغرارتان سوداوان» وإنهم أشرفوا ينظرون. فأقبلت العير نصف النهار على ما وصف لهم صلى الله عليه وسلم.

وفى رواية يونس بن بكير فى زيادة المغازى: أنه صلى الله عليه وسلم لما أخبر قومه بالرفقة والعلامة التى فى العير، قالوا: متى يجىء؟ قال: «يوم الأربعاء» . فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون، وقد ولى النهار ولم تجئ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزيد له فى النهار ساعة، وحبست عليه الشمس.

وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيتنى فى الحجر وقريش تسألنى عن مسراى، فسألونى عن أشياء