أكذب من مسيلمة الحنفىّ، (وخبره مشهور في دعواه النبوّة) ومن المهلّب، (وكان يكذب لأصحابه في حرب الأزارقة، يعدهم بالنّجدة والإمداد) .
أحمق من راعى ضأن ثمانين، (وذلك أن أعرابيا بشّر كسرى ببشارة سرّ بها، فقال له كسرى:
سلنى ما شئت! فقال: أسألك ضأنا ثمانين) ؛ ومن هبنّقة، وهو ذو الودعات؛ واسمه يزيد بن ثروان أحد بن قيس بن ثعلبة؛ وبلغ من حمقه أنه ضلّ له بعير، فنادى من وجد بعيرى فهو له، فقيل له: فلم تنشده؟
قال: فأين حلاوة الوجدان. وفيه يقول الشاعر:
عش بجدّ وكن هبتقة القي ... سىّ نوكا أو شيبة بن الوليد.
ربّ ذى إربة مقلّ من الما ... ل وذى عنجهية مجدود.
العنجهية الجهل أحمق من ربيعة البكّاء. هو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومن حمقه أن أمّه تزوّجت بعد أبيه، فدخل عليها الخباء، وكان قد التحى فوجد زوجها بياضعها، فتوهّم أنه يريد قتلها، فبكى وهتك الخباء، فاجتمع الناس وسألوه عن شأنه، فأخبرهم أنه وجده على بطنها يريد قتلها، فقالوا:
«أهون مقتول» فصار مثلا.
أتيه من أحمق ثقيف. وهو يوسف بن عمرو.
ألصّ من شظاظ. وهو رجل من بنى ضبّة.
أزنى من قرد. وهو قرد بن معاوية بن هذيل.
أمطل من عرقوث.
وقال كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا ... وما مواعيدها إلا الاباطيل.
أشام من خوتعة. وهو رجل من بنى غفيلة بن قاسط أخى النمر بن قاسط.
أشأم من قدار (وهو عاقر الناقة) ؛ ومن أحمر ثمود (وهو عاقرها أيضا) .