وكانت إبل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يومئذ سبعين بعيرا يعتقبونها، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، ومرثد ابن أبى مرثد الغنوىّ يعتقبون بعيرا.
قال محمد بن سعد يرفعه إلى ابن مسعود قال: كنا يوم بدر كلّ ثلاثة على بعير، وكان أبو لبابة، وعلىّ، زميلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان إذا كانت عقبة النبى صلّى الله عليه وسلّم قالا له: اركب يا رسول الله حتى تمشى عنك، فيقول:«ما أنتما بأقوى على المشى منّى، وما أنا أغنى عن الأجر منكما.»
قال ابن إسحاق: وكان حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو كبشة، وأنسة موليا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعتقبون بعيرا؛ وكان أبو بكر الصدّيق، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، يعتقبون بعيرا.
قال ابن سعد: وكانت الخيل فرسين: فرس للمقداد بن عمرو، وفرس لمرثد ابن أبى مرثد الغنوىّ. قال ابن إسحاق: وفرس للزّبير بن العوّام.
قال: ودفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اللّواء إلى مصعب بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف بن عبد الدار، وكان أبيض، قال: وكان أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رايتان سوداوان، إحداهما مع على بن أبى طالب، والأخرى مع الأنصار.
قال ابن سعد: وكان لواء الخزرج مع الحباب بن المنذر، ولواء الأوس مع سعد بن معاذ، وجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على السّاقة قيس بن أبى صعصعة أخا بنى مازن بن النجار. قال: ولما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم