ابن علقمة بن كلدة، قتله علىّ صبرا بالصّفراء «١» ، ولما بلغ ابنته «٢» قتيلة بنت النضر خبر مقتله كتبت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شعرا.
يا راكبا إن الأثيل مظنّة ... من صبح خامسة وأنت موفّق «٣»
بلّغ به ميتا بأن تحيّة ... ما إن تزال بها النجائب تخفق «٤»
منى إليه وعبرة مسفوحة ... جادت لمائحها وأخرى تخنق «٥»
هل يسمعنّ النضر إن ناديته ... بل كيف يسمع ميّت لا ينطق
ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقّق «٦»
قسرا يقاد إلى المنيّة متعبا ... رسف المقيّد وهو عان موثق «٧»
أمحمد أولست ضنء نجيبة ... فى قومها والفحل فحل معرق «٨»
ما كان ضرّك لو مننت وربما ... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق
النضر أقرب من قتلت قرابة ... وأحقّهم إن كان عتق يعتق
أو كنت قابل فدية فلينفقن ... بأعزّ ما يغلو به ما ينفق «٩»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute