ثم أقبلت تنظر فى وجهه وتقول «١» : فاظ «٢» وإله يهود. قال: فما سمعت كلمة كانت ألذّ فى نفسى منها؛ وجاءنا فأخبرهم بالخبر، قالوا: فاحتملنا صاحبنا، وقدمنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأخبرناه بقتل عدوّ الله، واختلفنا عنده فى قتله، كلنا يدّعيه، فقال: هاتوا أسيافكم. فجئناه بها، فنظر إليها، فقال لسيف عبد الله ابن أنيس: هذا قتله، أرى فيه أثر الطعام.
قال الشيخ شرف الدين [عبد المؤمن «٣» ] بن خلف الدّمياطى رحمه الله فى سيرته:
وفى حديث آخر أن الذى قتله عبد الله بن عتيك وحده، قال: وهو الصواب.
والله أعلم.
وقال حسان بن ثابت الأنصارىّ فى قتل سلام بن أبى الحقيق وابن الأشرف:
لله درّ عصابة لاقيتهم ... يابن الحقيق وأنت يا بن الأشرف