للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول الآخر:

إليك جاوزن سواد الرّيف ... فى هبوات «١» الصّيف والخريف

مخطّمات بجبال اللّيف «٢»

فقام مالك بن نمط بين يديه، ثم قال: يا رسول الله! نصيّة «٣» من همدان من كل حاضر وباد، أتوك على قلص نواج «٤» ، متّصلة بحبائل الإسلام، لا تأخذهم فى الله لومة لائم، من مخلاف «٥» خارف ويام وشاكر، أهل السّود «٦» والقود، أجابوا دعوة الرسول، وفارقوا آلهات الأنصاب، عهدهم لا ينقض ما أقامت لعلع «٧» ، وما جرى اليعفور «٨» بضلع. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نعم الحىّ همدان، ما أسرعها إلى النّصر، وأصبرها على الجهد، ومنهم أبدال «٩» ، وفيهم أوتاد الإسلام» ، وكتب لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتابا؛ فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب من [محمد «١٠» ] رسول الله لمخلاف خارف وأهل جناب «١١» الهضب وحقاف «١٢» الرّمل، مع