قال: فلما رأى الله عزّ وجلّ ذلك منه، أرسل ملكا فلطمه بجناحه، فأرداه فى التراب، وخرجت على ركبته غدّة عظيمة فى الوقت، فعاد إلى بيت السّلوليّة وهو يقول: غدّة كغدّة البعير، وموت فى بيت سلولية. ثم دعا بفرسه فركبه، ثم أجراه حتى مات على ظهره.
قال: فرثى لبيد بن ربيعة أخاه أربد بجملة من المراثى؛ فمنها هذه الأبيات:
قضّ اللّبانة لا أبا لك واذهب ... والحق بأسرتك الكرام الغيّب «٣»
ذهب الذين يعاش فى أكنافهم ... وبقيت فى خلف كجلد الأجرب «٤»
يتلذّذون ملاذة ومجانة ... ويعاب قائلهم وإن لم يشعب «٥»
فتعدّ عن هذا وقل فى غيره ... واذكر شمائل من أخ لك معجب «٦»