إلى أخيك النجاشى» . وعن عقبة بن عامر قال: أهدى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرّوج- يعنى قباء حرير- فلبسه، ثم صلّى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، ثم قال:«لا ينبغى هذا للمتقين» .
وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى فى خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما سلّم قال:«اذهبوا بخميصتى هذه إلى أبى جهم فإنها ألهتنى آنفا عن صلاتى وأتونى بأنجبانىّ «١» أبى جهم» .
وأما القطن وما ورد فى أطوال ثياب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعرضها فروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت يوما أمشى مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليه برد بحرانىّ «٢» غليظ الحاشية. وعنه: كان قميص رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قطنيا قصير الطول قصير الكمّين. وعن بديل «٣» قال: كان كمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الرّسغ. وعن عروة بن الزبير رضى الله عنهما:
أن طول رداء النبى صلّى الله عليه وسلّم أربع أذرع، وعرضه ذراعان وشبر.