للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكاه ابن عبد البر. وروى النّسائىّ عن عثمان بن حنيف أن أعمى قال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف لى عن بصرى. قال «١» : «فانطلق فتوضأ ثم صلّ ركعتين، ثم قل اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيّى «٢» محمد نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجّه بك إلى ربك أن يكشف عن بصرى اللهم شفعه فىّ» قال: فرجع وقد كشف الله عن بصره.

وروى أن ابن ملاعب «٣» الأسنّة أصابه استسقاء فبعث إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم، فأخذ بيده حثوة من الأرض فنقل عليها، ثم أعطاها رسوله، فأخذها متعجبا- يرى أنه قد هزئ به- فأتاه بها وهو على شفا فشربها «٤» فشفاه الله. وذكر العقيلىّ عن حبيب بن فديك- ويقال فويك «٥» - أن أباه ابيضّت عيناه، فكان لا يبصر بهما شيئا، فنفث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى عينيه فأبصر، فرأيته يدخل الخيط فى الإبرة وهو ابن ثمانين.

وأتنه امرأة من خثعمّ معها صبىّ به بلاء «٦» لا يتكلم، فأتى بماء فمضمض فاه وغسل يديه ثم أعطاها إباه وأمرها بسقيه ومسّه به، فبرأ الغلام، وعقل عقلا، يفضل عقول الناس. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: جاءت امرأة بابن لها به جنون، فمسح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صدره فثع»

ثعّة فخرج